محمد الحضري
وسط أجواء لم تهدأ فيها الأمطار الغزيرة طوال 90 دقيقة، أفلت برشلونة من فخ الهزيمة في الدقائق الأخيرة بعد أن تعادل مع إسبانيول بنتيجة (1-1) في مباراة لم تشهد الكثير من النواحي الفنية نظرا لأرضية الملعب الغامرة بمياه الأمطار.
لجأ إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة في مباراة اليوم إلى المداورة في ظل تلاحق المباريات، ليقرر عدم الدفع بعدد من نجومه منذ البداية على رأسهم ليونيل ميسي وإيفان راكيتيتش وجوردي ألبا، واحتفظ بهم كأوراق رابحة على دكة البدلاء..
ربما لم تسعف حالة أرضية الملعب البلوجرانا في تبادل التمريرات على الأرض حيث وجد اللاعبون صعوبة كبيرة في إكمال الهجمات حتى الثلث الأخير بملعب الخصم بسبب بطء الكرة، وهو ما تم حله قبل نهاية اللقاء بهدف بعد متابعة كرة ثابتة..
ولكن بغض النظر عن حالة الملعب، ظهر برشلونة اليوم بصورة مختلفة في ظل عدم مشاركة اللاعبين الأساسيين، فافتقد الفريق الفاعلية الكبيرة للظهيرين بغياب سيرجيو روبيرتو وجوردي ألبا، اللذين ساهما بعض الشيء في تحسين صورة الفريق بعد دخولهما..
جاء جلوس ميسي على دكة البدلاء كفرصة لرؤية لويس سواريز بجانب مهاجم آخر صريح، ولكن الثنائي لم يقدم أي شيء يذكر خلال ساعة من اللعب.
قرر فالفيردي مجددا إشراك كوتينيو وإنييستا سويا في التشكيلة منذ البداية، وعلى الرغم من مشاركتهما في مراكز تعتبر مفضلة لديهما، إلا أن الأدوار الهجومية لإنييستا تأثرت بشكل كبير بسبب التزامه بالجانب الدفاعي أكثر لغياب راكيتيتش.
ظهر كوتينيو بصورة ليست سيئة خلال مباراة اليوم، في ظل تواجده وحيدا في عملية صناعة اللعب وسط ضغط كبير من لاعبي إسبانيول، فلم تظهر مساندة باولينيو الهجومية التي كانت تشكل خطورة دائما في المباراة الماضية، ولم يستطع إنييستا اللعب بأريحية في وسط الملعب، حتى دخل ميسي ليحمل العبء عنهم..
تميز إسبانيول بالضغط الكبير الذي مارسه على لاعبي برشلونة في أغلب أوقات المباراة، خاصة في الشوط الأول والربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، وبالطبع أدت الأمطار لهدوء رتم برشلونة الذي ساعد لاعبي إسبانيول كثيرا في تمركزهم بشكل جيد.
ويحسب لفلوريس التغيير الذي أجراه بخروج خورادو ودخول سيرجيو جارسيا الذي تمكن من صناعة هدف فريقه الوحيد، من أولى لمساته، والذي كاد أن يعطي إسبانيول الأفضلية لولا رأسية بيكيه الذي اقتنص التعادل لفريقه.. تعادل بطعم الفوز لبرشلونة الذي يواصل في صدارته من دون ضغوطات تذكر من مطارديه..