رشيد بنحقة
تم امس فتح معبر تاراخال 2 بعد إغلاقه لأيام عديدة جراء الأحداث الأليمة التي وقعت فيه و أسفرت عن ضحايا،لكن هذه المرة تم فتحه بشرط جديد و غريب في نفس الوقت و هو أن يتم دفع ما بين 20 و 30 أورو لكل حمولة يتم إخراجها من هذا المعبر بدعوى تغطية مصاريف الحرس المشرفين عن عملية العبور،أي إذا إفترضنا مثلا ألفين من ممتهني التهريب مروا من هناك يوميا و لمدة أربعة أيام في الأسبوع توفر للجنة المشرفة حوالي 250 مليون سنتيم مغربي وهو مبلغ ليس بالقليل تكفي لتغطية كل عمال المخازين وليس الحراس فقط.
و أمام هذا الإجراء التعسفي و كرد فعل رفض رجال الجمارك المغربية خروج أي نوع من السلع المؤدي عنها في معبر تاراخال 2 وكل من قام بالدفع يتم حجز بضاعته.
كل هذه التدابير جعلت المواطن الذي يمتهن التهريب المعيشي يعيش معاناة حقيقية و لحد الآن لم يتم إيجاد حل واقعي من المسؤولين عن المعبر سواء الإسبان أو المغاربة وهو ما يجعل معبر باب سبتة يعيش غليان بشري يومي