محمد الحضري
حقق نادي الوداد البيضاوي فوزا تاريخيا على فريق الأهلي المصري بهدف نظيف سمح له بالصعود إلى منصة التتويج بعد سنوات عجاف وسنوات من الألم والمعاناة والصبر والعمل، فجاء الفرج أخيرا وتحقق حلم الوداديين خاصة والمغاربة عامة.. التتويج جاء عن استحقاق وبعد عمل كلل بالنجاح منذ دوري المجموعات إلى لحظة التتويج، فرغم صعوبة المباراة وتفاصيلها فإن رجال الوداد كانوا في الموعد ووقفوا أمام طموحات النادي الأهلي.. شوط اللقاء الأول عرف تكافئا بين الطرفين، فرص هنا وهناك ولكن الشباك ظلت صامتة حتى إشعار آخر، وكادت فرصة خضروف أن تغير النتيجة ولكن العارضة أبت ذلك.. فرصة النادي الأهلي الوحيدة تصدى لها بكل شجاعة الحارس زهير العروبي، لينتهي الفصل الأول بياضا.
في الشوط الثاني خيم الظلام والدخان في الملعب وشماريخ ودادية اشعلت فتيل القمة، وبقليل من الحظ كاد الوداد أن يعانق الشباك لكن الحداد أخطأ الوجهة، بعيد ذلك بثواني جاء دور المتألق أشرف بنشرقي وبفاصل مهاري يرسل عرضية متقنة وجدت رأس اللاعب الكرتي الذي أودعها في الشباك مطلقا الفرحة التي هزت أرجاء الوطن والملعب.. هدف طمأن الوداد ومدربه عموتة الذي غير من لاعبيه بغية الحفاظ على هذا التقدم.. أما الأهلي فحاول بشتى الوسائل العودة في النتيجة لكن صلابة واستبسال دفاع الوداد حال دون ذلك.. لتنتهي المباراة بحسم اللقب الثاني للوداد وهو لقب جديد للكرة المغربية بعد سنة 2010 عندما توج الفتح والمغرب الفاسي بكأس الاتحاد الإفريقي..ليأتي اليوم الدور على نادي الوداد البيضاوي ليكتب اسمه من ذهب بعد 25 سنة من الانتظار لمعانقة الحلم.. لقب مهم لكرة القدم الوطنية المقبلة على رهانات دولية هامة كالتأهل لكأس العالم وتنظيم كأس إفريقيا للاعبين المحليين... فألف مليون مبرووووك لكل المغاربة بهذا الانجاز العظيم وهارتلاك لنادي الاهلي..
جابوها لولاد وفرحوا البلاد.